الخميس، 4 نوفمبر 2010

موعد آخر

....تهنأ الريح في رحم الشراع ويتغذى المركب دم المسافة وهو جنين بحر، أرمي شباك الجهد فتمزقها موجة أبيضت أهدابها أتجفف صبراً أن أطيق الأحتمال وألوي عنق الرغبة أن أخيط ما تمزق من مربعات شباكي وهنيئا للصابرين رزقهم فقد وعدوا خيراً جماً فما كان مني سوى أن أرقي الصبر أملاً مقدساً أستكمل الإبحار وأتجنب رمي الشباك على أهداب موج عاصر الجنون طويلا فكان صناعة الريح المؤنثة منذ اليوم سأرمي شباكي على أجفانك الناعسه هكذا خيل لي أن يتمكن النجاح من النجاة من الفشل.

....وأضرب لهم في القدر طريقا حصيفاً لنحمل أقدرانا مؤمنون أنها لم تعد تحتمل الزحف لنمسك أطرافها بأنامل الأمل ونعضدها على أكتاف النحو نعربها فعلا ممكنا وننصبها واقعا ونضارعها التضمير فقد أوشك السباق أن يحك أجراس بدايته أسمعوها حداء الجدود الجائعون يبتسمون لوجه الصحراء القبيح وهجيرها الفصيح على جباههم عرق المسير وفي أقدامهم حروق الرمضاء ندي يلتهمون الخطوات وتلتهمهم المسافات يطوفون فوق الرمال ويغمضون عين الشمس بعمائم باليه وعلى جنوبهم يعلقون سيوف معقوفة كأعنق أعدائهم وفي المساء يشعلون ناراً يهزأون بها من الشمس لتذهبي لتغفي على خد الأرض الآخر وإنا لمنتظرون.

قالت الريح لأغصان إنحنت لها أنتم عبدتي وأنا أمكم الإله تخرون لي إنحناءً وما علمت لكم من إله غيري دونكم اليأس من عتقي فتوارد الضحك في جوف أغصانهم أما من عسف لهذا الغرور يا أبنة الشمس وحصان فيحها إنما نحن أبناء الأرض نرضع الحياة من جوفها وننحني لا كعباد على بساط معابدك فما لك خلقنا أما ترين أعوادنا تعود مرتدة حينما تخور قواك وتنقطع أنفاسك نمتصك غضبك لنقطع نحر غرورك ننحني حتى نقاوم إنها الحرب خدعة ومكيده.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ووووووووووواه فعلا دهشت من رسم الحروف هنا
رااااااااائع تصويرك جميل ومفردات قوية

فجوة

مبارك الحميدي يقول...

إطراء يسعد تلك الحروف ويبهجها
ولا أنسى نصيبي من البهجة

شكراً اختي فجوة