السبت، 20 نوفمبر 2010

على وقع الخطى2

وأنتفض النعاس بحمى اليقضة...وأرتجفت أطرافة خوفا من سكرات الحياة....نعم عادت الحياة تتفقد الحياة تتفقد متاعها، وأعادت تلك الروح لجسد كان أقرب للموت أو قاب قوس قبره...لا زال الهواء رطبا بالحياة والأرض لا زالت متخمة بالجمال والأنفعال...وهو لا زال يعاني صداع النوم...يستعيد طاعة أطرافة وينهض سريعا.

هذا مشهد يقتضي أن تروية لكم تلك الصخرة المقدسة بأحلام المنهكين.

أشعر بالجوع يثقل معدتي ولا زاد معي...لذا أخذت أصطاد كل نسمة تقارب أنفي وأملأ بروحها رئتاي لعل فيها ما يبقيني في مصطلح الأحياء...وأخذت أعب بعضا من رمقي عله يسكن ألم الخواء هكذا كنت مسافر يحمل زاداً من أنفاسة وبعض من قطرات تبلل طرف لسانه.

أشعر بدوار في رأسي حين أتابع الأرض تدور نحو الشرق دون وعي أن الشمس قد قاربت أفق الغرب...ولا طائل من الحديث فقد سبقتني وجودا ولم يشتكي أحد أن الشمس تختفي في جيب أفق آخر...هكذا هي دائما...لذا قررت السباق معها نحو الشرق حتى تشرق الشمس أسرع...هل أسبقها أم يكون له فضل السبق...لكن أين خط بدايتنا ومتى زمن السباق...وقد علمت أنني سابقها طالما وقفنا سويا فوق خط البداية...خطوة واحده وأكون في مقدمتها...فالأرض لا تتحرك من تحتنا إنما نتحرك فوقها...إذا لا داعي لنبدأ سباق محكوم بالقيود وأي قيد لا يثقلني كما يثقلها بي.

عذرا أيتها الأرض الجميلة فأنا أحرثك تحت خطواتي.

الآن ليس لدى سوى الرحيل فقد تجرأ الليل أن يلقي عباءته على الأرض...ويعلقها في السماء...وفي الليل تطوى الدروب ومن خاف أدلج...لذا لن أكمل الرحيل وسأقرأ كتاب صفحة السماء وأعيد ترتيب النجوم وتباً للقمر كم يخفي جمال السماء ويصنع الجمال فوق ملامح العاشقين.

إذا سيعرج بصري فقط بعيداً حيث الأرواح المعلقة ما بين النجوم.

دعوه للنوم فكيف هو الأرق القادم.

ليست هناك تعليقات: