الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

أنثى في تاريخ رجل5

لا يقاطعها ولا يسمح لها أن تقاطع أنفاسها....يدفعها إلى حدودها القصوى بصمته....وتثق به رغم أثارتة الشكوك حوله....يغرقها في الريبة منه طالما أنه لا يبتسم....تتكلم تزداد آهاتها....وهو ينفيها إلى عالمها الخفي عمداً ليشعر بمدى حزنها....يبعدها عن هذا الواقع ودون أرادتها تستجيب إليه إلى حيث يقرضها الأسى ويهديها السعاده،يمنعها أن تبكي ويفتح غدد الدمع لها متى أراد، ويرسم ظلها الجميل على ضوء شمعه يترك لها أن تختار لوحتها المفضلة ويسمح لها أن تتخذ الوضع الذي تريده أن يرسمها فيه....يجعل ظلها كبيرا وأحينا يتركه يتضاءل أمامها وحذرها المكشوف يقنعه أن يستمر في فعلتة.

تعود إلى الحديث تتقطع الجمل من مخالب التردد وتتلعثم الأفكار على سكونه المخيف وفجأه تسمع ضحكة وليده الهروب من مأزقها معه وإن فشلت في ثنيه عن أكمال جنايته تدعي النوم وهي في قمة الصحو وتطرد الأدعاء متى شعرت بالأمان، وهو وفي هذا الأنفعال منها يعود ليمارس لعبتة المخيفة معها يحتضنها كوالد عطوف واحيانا كعاشق من التاريخ القديم لكنه يفاجئها أنه عاشق من خارج المألوف، غزله قليل غير أنه كثيف في قلبها قد يجدها أفضل من تقدم كعشاء أخير على مائده السرير، ليلتهمها كوجبة تسد جوع كبد شهوته.

جرح إصبعه أجبرها أن ترضع دمه الملوث بالصمت تزداد جوعا ليزداد هو رغبة في جوعها قال لها بعد أن رسم أبتسامه سريعه الآن أنتي ملوثه بي، تنهدت وكادت تخلع أظفارها وقالت أنت أيضا ملوث بطعم حياتي، لحظتها إغتصب أنفاسها وتركها تتنفس من أصبعه....يؤمن أن هذا يحميها من الموت أختناقاً وألصقها على حائط المبكى وصرخ أعترفي بآثامك جميعها في عيني....صمتت....يبدو أنها قد أتقنت لعبته أخيراً، بريق مقلتية أطاح بجدار صمتها لعظيم وأخترق حصونها جميعا....قالت.....قد حملت سفاحا ذات يوم....هو على يقين من كذبها وهي غير مقتنعه بكذبها، شعر بشيء في داخله يشبه العطف لهذا جرد قدميها من أمان الأرض ورمى بجسدها على غيمه بيضاء لكن لازال إصبعه في فمها....إلى متى حتى تعود هذة الفتاة إلى الحياة.....هكذا قال.



يتبع.........

هناك 6 تعليقات:

hudhud يقول...

متى ستعود هذه الانثى للحياه ؟؟
اتمنى تجاوب

غير معرف يقول...

ياااه يامبارك ..
تحصد الآثام هنا وتجمع الخطيئة اعيش تفاصيلك كانني كنت معك ..
احب حروفك متى امتلكها بين اناملي بإصدار موشوم برسمك

مبارك الحميدي يقول...

hudhud
لا أعلم حقا لا اعلم
أمنيتي ان تعود للحياة

مبارك الحميدي يقول...

فجوة
أقارع أمنيه النشر لكن بيني وبينها حكاية النضوج حتى تكتمل قدرة العزف على وتر الحرف

أشكر أطرائك

غير معرف يقول...

نفسي اصدق كل كلمة منك
ولكنك مجرد بحر من الاكاذيب

مبارك الحميدي يقول...

غير معروف
لا أعلم هل الصفة شخصيه أم أعتباريه
روايه وأحداث لا تعني أحدا بذاته وأرجو أن لا تعني أحدا ورغم ذلك لازال الرجل متهما من الانثى

في كل الحالات سعيد بهذا المرور