الأربعاء، 4 مايو 2011

خديعه التين

تتبع الصوت القادم من داخلك .. سيقودك دون توقف حيث تنحدر الحافه نحو الطريق .. إنتبه لبعض الصخور المتساقطه .. تتبعها نحو الأسفل .. الصخره الاخيره في الوادي أحفظها جيدا .. جميع الصخور المتهاويه سترتطم بها .. أنظر إليها بتمعن أكثر .. إقرأ المشهد حول الصخره المنشوده .. لا تستعجل المسير نحوها .. استوعب المسافات الفاصله بينها وبين شجره التين .. لاحظ الغصن المنحني يشير للصخره .. عد للحذر من جديد .. تذكر أنك بين صخور ناتئه .. لتكن خطواتك ذكية وتوقع كل شي .. حجر ساقط أشياء غير مألوفه ستبدو لك كخيال يجمع ويرمي ما يجمعه .. لا عليك أن تمسك عن يديه .. تقدم فقط وأنت ترفض أن يفلت الحذر بيد الأمان الخادع .. ولكن هل نسيت شكل الصخره .. ليكن عقلك عليها ونصف نظرك على الطريق .. المشهد الذي رأيته في الأعلى يتغير متى تغيرت المسافه .. لن تبدو لك الصخره كما رأيتها .. والآن حتى تصل الى هناك أريدك ان تنتظرني .. إن فعلت فانت مجنون وإن لم تفعل فأنت مجنون أيضاً .. ألم ترى لساني وسوس لك الخطى .. وتركك تتناسى أن تستمع للصوت القادم من داخلك .. أرايت كم من السهل تغلغل الأفكار دون ان نشعر بها.

هكذا قالت لي

ليست هناك تعليقات: