الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

على وقع الخطى3

سكون...صمت متبلد مزعج حتى السأم وما بعد السأم يقتل ببطئ
الانفاس ثقيله خفقات القلب مرتبكه ألم وتردد وسط أجواء من الضياع....أختناق سريع شيء ما يغرز مخالبه في كل شيء يحرق كل شيء دخان ولسان لهب طويل يمتد بعيدا ويرتد من البعيد
يكاد الصدر يهوى من سوء الخواء والأنفاس يستمر ثقلها أكثر فأكثر تصدر حشرجة تمزق ذلك السكون وتنغرس الاشواك في طريق الشهيق ويتكئ الوجع والتشرذم
صرخة تدوي وتتفجر تقفز بأنا على قدمين كانتا طريحتي النعاس
كانتا تذودان عن بقية الحياة
يبدو أن النصر كان حليفهما الآن
والآن ألتقط بعض الانفاس من هنا وهناك
أصنع منهما دواء الحياة
لم يعد النوم فكرة صائبة
هكذا قلت لنفسي
وهكذا أفعل حينما أنتصر على الموت واليأس

أكمل الرحيل بعيدا حيث يريد ربما أختار وجهته وربما هي من قام بالأختيار وتبدأ قصة اليوم الجديد على أنقاض الأمس وجثتة البالية تلك هي عظامه خلفي وأنا أندفع بعيداً نحو المجهول نحو الحياة التي تنتظرني وقد لا تفعل سوى أن تباغت أسمال بقية أنسان أتى من وطن الأمس المنكوب بالماضي وها أنا أحتمل غبار الرحلة دون أن أستنشق معاني الحياة.

وفيما أقواس الأفق المنحنية كأنها في سجود تكمل أنكشاف ما تخفية خلفها، أرى كما يرى الحالم أطلال مدينه تتأهب للرحيل تنفق أصواتها قبل أن تلامس براءة أذناي قبل أن تمطر سمعي بحياتها لا أعلم أينا يقترب من الآخر ولم يعد للمسافة زمن نقيس به فواصل بين الجمل التي تكون معنى الحياة أنا والمدينه اصبحنا في ذات المعنى دون شك.

تبدو المدينه محتضرة منذ زمن نخيلها تفتقد التشذيب ومهملة حتى الدناءة ما يثير غرابتي أن لا أرى تحتها ظلاً يسكنه الباحثون والهاربون من حرارة الرمال وصهارة الشمس التي تصب فوق رؤوسهم قد لا أتوقع الكثير حينما ألج داخل أزقة المدينه يالة من ألم قادم أقرأ مقدمتة تحت النخيل أمل مسنون باليأس دفعني وشق لي طريقا خرفاً لتتقدم قداماي مسيرة الملاحقة لشيء مجلد بظلال مسروقة.

ماهذة الشوارع السافرة بكل أشكال الخرافة كيف يمكن أن يصنع الزمان شيئا كهذا ولحظتها أثارتني الرغبة أن أتقدم وكأنني أتأخر إلى ما بعد النهاية الصرفه ودون شك وعيت أنني في مقتبل الحكاية سأقرأها صامتا وأرسمها دون أبعاد أخرى فما للبعد في هذا المكان من وجود وتطل برأسها من نافذة متهتكة الستر فتاة تحتضن لعبتها التي بدت لي عظما تقشرة بأسنانها تنز دم الخبر الأخير فما عساه يكون.

تنفرج الشوارع أمامي أو هكذا خيل لي فما فرعون وسحرتة بأبدع من هذا المكان في خصف بصري عن الحقيقة التي عاهدها القدر أن يحفظها من كيد أعتقادي ولازالت صورة الفتاه تتقافز ماثلة على مسرح اللحظة، الآن كانت الفتاة رمزاً يحيل الشك يقيناً أن القادم أسوء لابأس سأمضي في غور المدينة سأبحث عن رجل صالح يخبرني الكثير ويسرف أكثر في الحديث عن نفسة قد أجده هنا أو أجد قبر قد أغلق على خبره.


يتبع.......

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ياااااه ادمنت حروفك وجئت لكي اثمل

مبارك الحميدي يقول...

أتمنى أن لا تنفك عوارض الأدمان
تحية لمتابعتك