الجمعة، 26 نوفمبر 2010

على وقع الخطى4

بين أسياج الصمت والسكون العالق في هواء المدينة سكنت ذاتي حكاية الجانب الآخر من الحياة
للزمن حكاية مختلفة في كل زاوية من زوايا الثواني التي تقطر في وعاء الحياة
قد يعني الزمن فصول ثلاث لكنه في الأخير يحتضر في حاضرنا القليل
المستقبل والحاضر والماضي هي فصول الزمن الذي يتحرك من خلالنا يخترقنا.

رأيت تلك المساحة المتسعة أمامي لا أعلم مدى أتساعها ورأيت الحاضر لا يتعدى مساحة ما تشغلة قدماي يا لهذة الظآلة كم يعاني الزمن البخل وكم كانت رحلته داخلي سريعه فما رأيت سوى القليل من المستقبل والكثير من الماضي ذلك البحر الذي يبتلع كل قصتي وروايتي ويقضم بأسنان النسيان مركب الذكريات فأرهقة ماء النسيان حتى أبتلعه وحطمة أرى بعض قطع ذكرياتي أستعصت أن تغرق، أجمعها على الشاطئ بين أحيان الذكريات، لك أيها الزمن أحترامي لك تقديري وحبي سترحل بي قريبا أو أقرب من هذا القريب لكن آليت على نفسي أن أرحل دون هدوء سيكون رحيلي مزعجا صاخبا.

ها أنا أحسر غطاء الخجل عن رأسي لن تكون هذة المدينه سوى ذكرى عابرة حتى تلك الفتاة لن أسمح أن تحملني إليها إلى عالمها الصامت والموحش بطنين الصمت وقلق المستقبل.

يكفيني ما تحت قدماي من زمن قد لا أرهق أنفاسك كما تفعل أيها الزمن ولي بقية أمل هي زاد آمالي وأحلامي ، الدروب الظاله لن تحكمني منذ الآن أستطيع نحت طريق آخر فوقها أستطيع أن أرسم زمني الحاضر فوقها
ومن بعدها سأترك لك أنتفاضة النسيان.

وفي آخر أمتداد نظري ألتقط صورة جسد مسجى على قارعة الطريق أسمع تردد أنفاسة ونبض قلبة المثقل بتوارد الحياة والموت أقترب أكثر ربما السباق دائر بيني وبين الموت أينا يلتقطة أسرع.

جسد نحيل تشع منه رائحة القديم تشمأز منه الحياة أو هكذا خيل لظني وإن بعض الظن حق وأكثرة إثم يتجرد المنطق والعدل.

كان فوق قطعه من الخرق البالية بجانبة ظل خاثر بالظلمة والعمق تقطر بين تجاعيده ألف حكاية وتتبعها ألف أخرى يغمض أجفانه خوفا أم طمعا بالراحه تبدو رائحة بطعم الحياة المحترقة لكنها رائحة لم أتذوق لها مثيلا بدأت أستسيغ النظر لهذا الرجل.

أشار أن أجلس داخل هذا الظل عن يمينه فعلت دون تردد وكانت رحلة صمت أخرى تدور خطواتها بيننا، أستنشقت الكثير من هذا الظل الجميل هذا الرجل يملك الظل الوحيد في هذا المكان الكئيب بل يمتلك الظل الأجمل في هذا الكون الفسيح لم أستطع أن أتصور كم هي غريبة هذة الحياة ان تخرج لك الحياة من رحم الموت رغم أن النهاية الأخيرة هي الموت إلا أن الموت يعني بداية الحياة ذلك رصيف قاتم لكنه يحدد كيف نسلك الحياة فوق طريق القيم.

قد آن الرحيل ايها الشيخ الجليل قبلت أجفانة البالية ومضيت نحو الشرق.....

يتبع..............

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ووووووووووواه واكثر اخذتني نحو الغرق

ثمالتي لن تبارحني اسقني اكثر

مبارك الحميدي يقول...

وليسقني منك هاطل المتابعه وسيل التقويم
أشكر لك هذا التواجد